وبه نستعين، والحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
- راعي حفلنا، رئيس مجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين. - المشرف العام للجنة إمداد الإمام الخميني(قده) الحاج حسين أنواري. - عضو شورى إمداد إيران السيد الحاج أبوالفضل حيدري. - مسؤول العلاقات الدولية الحاج محمد محمدي فرد. - الضيوف الأعزاء، الإمداديون، الحضور الكريم.. السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
نهنئكم بولادة غزيب الغرباء، الإمام علي بن موسى الرضا (ع). نلتقي اليوم في هذا الحفل المبارك، للتعهد مجدداً على المحبة في خدمة عيال الله، من الفقراء والأيتام والمعوزين. ثلاثةٌ وعشرون عاماً قضيناها منذ تأسيس لجنة الإمداد في لبنان بقرار الإمام الخميني(قده)، نمت خلالها هذه الغرسة المباركة وأينعت، وما كان لله ينمو. وقد قضينا هذه السنوات (كما يقال: على الحلوة والمرة) وكان الله معنا في جميع الظروف في الرخاء والشدة، أثناء الحرب الأهلية والمعارك الداخلية والإعتداءات الصهيونية المتكررة، من 1993 إلى 1996 وإلى 2006، والكوارث الطبيعية، وغيرها من الظروف الصعبة التي مر بها لبنان، وخاصة الحالة الإسلامية وبالأخص المقاومة ومؤسساتها وجمهورها، ولكن استمرت هذه المؤسسة العصامية مع قلة الإمكانات صامدة، وحققت إنجازات مهمة وكبيرة كلكم يعرفها. وكان للجنة إمداد الإمام الخميني(قده) في إيران المساهمة الفاعلة من الناحيتين المادية والمعنوية. كما ونقدر جهود ودعم حزب الله خصوصاً سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي سماحة السيد هاشم صفي الدين راعي حفلنا. ولا ننسى السيد رضا نيري الذي لازمنا لأكثر من عشرين عاماً، فكان الأب الحنون والعطوف والمحب. وباسم الإمام الخميني(قده) ومتابعة سماحة القائد بعناية فائقة ولفتة كريمة، نهضت هذه المؤسسة وكان أهم رأسمالها هو ثقة الناس بها وبعملها، ومن خلال صناديق الصدقات وإيراداتها يعرف مدى هذه الثقة التي تكرست على مدى الأيام والسنين وأثمرت. وبكفالة الأيتام والحقوق الشرعية والكفارات والنذورات وزكاة الفطرة والتبرعات المالية والعينية أضحت هذه المؤسسة محط ثقة الخيرين بها. وأوجه كلامي إلى الأخوة العاملين والمدراء، ولكل من عمل معنا وتعاون في سبيل رفع شأن اللجنة وتطويرها من جميع النواحي، بأن يكون عملهم خالصاً لوجه الله، وألا يتطلعوا إلى الأمور الشخصية والذاتية، لأن العمل في لجنة الإمداد مع الفقراء والأيتام هو خيار إلهي، يختارنا الله لخدمة عياله كما يختار الشهداء، وهي من أشرف الأعمال. أتمنى للأخ العزيز الحاج محمد برجاوي التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة.
ختاماً نشكر الأخوة في الإمداد، وخاصة شورى إمداد إيران على تحملهم عناء السفر والمجئ إلى لبنان لأجل هذه الغاية. كما نشكر أعضاء شورى إمداد لبنان على متابعاتهم. ونشكر سعادة السفير الدكتور غضنفر ركن آبادي، ونشكر راعي حفلنا سماحة السيد هاشم صفي الدين.
بسم الله الرحمن الرحيم (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العلي العظيم
**
كلمة ألقاها الحاج علي زريق في حفل تكريمه من قبل لجنة الإمداد برعاية سماحة السيد هاشم صفي الدين.
