رئيس لجنة إمداد الخميني في ايران جال في الجنوب: العدو الاسرائيلي أراد تدمير هذه المنطقة لكن الناس عادت بالارادة
وطنية - زار رئيس لجنة "إمداد الإمام الخميني" في الجمهورية الإسلامية في إيران المهندس برويز فتاح مترئسا وفدا من إدارة اللجنة، مركز جمعية "امداد الإمام الخميني" في مدينة صور، حيث كان في استقباله مدير المركز حسين حجيج وأعضاء لجنة الجمعية والعاملين فيها، إلى مدير "دار الإمام الكاظم لرعاية المسنين" الدكتور محسن عقيل والعاملين فيها، وقد ضم الوفد الزائر إلى فتاح مساعديه للمساهمات الشعبية مصطفى شختار وللشؤون الدولية محمد فرد، ومدير مكتبه آسي ري، ومدير عام جمعية "الإمداد" في لبنان محمد برجاوي وعضو شورى "الإمداد" في لبنان علي زريق.
وعقد في المركز لقاء موسع ضم إلى الوفد، نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى الشيخ عبد المنعم قبيسي وعضو قيادتها الشيخ أحمد مراد، رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين، متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص وفاعليات وشخصيات.
وقد عبر فتاح عن سعادته الكبيرة لزيارته "أرض الجنوب الطاهرة والمقاومة والشريفة التي تصدت لهمجية العدوان الإسرائيلي في العديد من المناسبات، وآخرها في العام 2006 حيث كان الانتصار حليف المقاومة وشعبها، وكان الإذلال للكيان الصهيوني وجيشه عند أقدام المجاهدين الطاهرين".
أبرص بدوره، قال أبرص: "الإنجيل عند الطائفة المسيحية يوضح بأن الإنسان يحاكم في نهاية المطاف، أي في السماء، على ما قدمه من رحمة ومحبة للناس، فإذا لم نسق من هو عطشان ولم نطعم من هو جائع فنحن ذاهبون إلى الهلاك. وهذا ما يحتم علينا أن نعمل للرحمة والمحبة بين جميع الناس، إضافة إلى الصلاة والصوم والزكاة التي هي من أوجب الواجبات علينا".
مراد من ناحيته، قال مراد: "لولا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والحضن العظيم للامام الخميني والولي الفقيه، لما كنا شهدنا ما شهدناه اليوم من انتصارات على العدو الصهيوني والعدو التكفيري، وأيضا من رعاية ومحبة للأيتام، فالإمام الخميني والإمام القائد السيد علي الخامنئي هما أبوا الأيتام والفقراء".
تقرير بالنشاطات بعد ذلك، عرض تقرير مصور لأبرز أنشطة الجمعية في الجنوب، وألقت إحدى الفتيات التي رعتها الجمعية منذ الصغر قصيدة من وحي المناسبة، ثم قدم حجيج درعا تقديرية لفتاح وهدايا رمزية للوفد المرافق.
ثم زار الوفد "دار الإمام الكاظم لرعاية المسنين"، واستمع الى المسنين حول الخدمات التي يتلقوها وجودتها.
وانتقل الوفد إلى بلدة دير قانون رأس العين، حيث زار عددا من العوائل المستفيدة من تقديمات جمعية "الإمداد"، واستمع إلى حاجياتهم ومطالبهم التي جرى العمل على تلبيتها بشكل فوري، كما قدموا هدايا مادية وعينية لهم.
والمحطة التالية كانت في حديقة إيران في بلدة مارون الراس، حيث ألقى الوفد نظرة إلى الأراضي المحتلة، ثم زار النصب التذكاري للدبلوماسسين الإيرانيين المخطوفين ونصب الشهيد حسام خوشنويس.
مؤتمر صحافي وفي الختام، عقد فتاح مؤتمرا صحافيا قال فيه: "إنني أشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقني بما كنت أتمناه، وهو أن أكون في خدمة أهلي وأحبتي في هذا المكان، وأحضر إلى مدينة بنت جبيل وإلى نقطة مارون الراس، وأتذكر أخي وحبيبي وصديقي الذي رافقته لعمر طويل ألا وهو الشهيد حسام خوشنويس، الذي كانت لدي علاقة خاصة به، حيث كان أنموذجا للمقاومة، فأحب أن يظهر هذا الأنموذج في تلك المنطقة التي كانت مدرسة التحرير والمقاومة".
أضاف: "في هذا المكان صمد الشباب والرجال والمقاومون، وظهرت التجليات الكبرى والمعجزات على يد رجال الله وشهداء المقاومة، وهزم العدو الإسرائيلي الذي سيبقى يتلقى الدرس تلو الآخر من المقاومين، فهذا المكان لا يعتبر تلة، وإنما جبل الصبر والعزة. ومن هنا ضحى وصبر أبناء الجنوب نساء ورجالا، وعلموا الحياة لكل العالم، وقالوا كلمتهم إن العودة لا يعلوها شيء، فكانوا أعزاء وسيبقون كذلك".
وتابع: "ان العدو الإسرائيلي الذي خرب ودمر المنطقة، كان يريد من هذا التدمير أن يتحول الجنوب وهذه المنطقة إلى مكان ميت، فعادت الناس إليه، وعادت الحياة إلى هذه المنطقة، وأصبح كل لبنان ينبض بالحياة، لأن الناس تطلب الإرادة، ولديها الطاعة لهؤلاء القادة الذين يقودون هذه المسيرة ألا وهم الإمام الخميني والسيد القائد الإمام علي الخامنئي والسيد حسن نصر الله والشهداء القادة رحمهم الله".