هنا، العطاء دفء، مع كل ما تحتويه كلمة الدفء من معانٍ حسيّة جميلة، وعملية واقعية، هنا الدفء من القلب إلى القلب كما يقال .. ومن القليل إلى كثير مما تحتاجه عائلاتنا في مناطق بعيدة، جبلية، ونائية، تحديداً مادة التدفئة الأولى “المازوت”.
أهمية هذا المشروع الذي تقدمه جمعية الإمداد الخيرية، أنه يسد فراغاً كبيراً في منظومة واجبات الدولة أمام مواطنيها، العاجزين عن تأمين مواد التدفئة في فصل الشتاء والثلوج .. فكانت الفكرة البسيطة جداً، والناجحة جداً وهي التالية: بـ 10.000 ل.ل ساهم بمشروع التدفئة لـ 5200 أسرة أيتام وفقراء ترعاهم جمعية الامداد الخيرية.
قصير
لتوضيح الصورة أكثر، الحاج يعقوب قصير ـ مدير العلاقات العامة وشؤون التطوع في جمعية الإمداد الخيرية، يشرح لموقع “العهد” خصائص مشروع التدفئة، ضمن حملة “العطاء .. دفء”، فيذكر أن “الجمعية أصلاً تقدم مادة المازوت منذ 33 سنة ضمن مشروع مساعدة العائلات في المناطق النائية والفقيرة، ولكن ما اختلف هو الكمية التي بدأنا بزيادتها بما يتناسب مع حاجة المنازل والعائلات”.
“آخر 10 أعوام لاحظنا في الجمعية أنه لا بد من زيادة كمية المازوت المقدمة للمنازل، خصوصاً تلك البعيدة والجبلية، لذلك صارت الكمية المعتمدة في هذا العام تتراوح ما بين 200 إلى 300 ليتر مازوت لكل عائلة، وذلك بحسب عدد الأفراد والحاجة” يضيف قصير.
ثم يبيّن لنا، كيف أنه “من خلال المشاركة بمبلغ زهيد يبلغ 10 آلاف ليرة لبنانية، يمكن إدخال الدفء إلى 5200 أسرة موزعة على أكثر من 310 قرية وبلدة، وهنا لا بد من التذكير أن أكثر المناطق حاجة هي منطقة البقاع الأوسط والهرمل والبقاع الغربي”.
يجزم قصير لموقعنا أنه "لولا دعم الناس والأحبة والخيّرين لما استمر هذا المشروع الإنساني، لذلك يجدد الدعوة لمن يريد ويستطيع، للمشاركة في دعم هذا المشروع من خلال المساهمة بـ 10 الاف ل.ل شهرياً يمكن إيداعها في حساب الجمعية في القرض الحسن بعنوان مشروع التدفئة، أو عبر صندوق الصدقة لمشروع التدفئة، أو عبر مكاتب الجمعية، لأن الاستمرار هو المهم، وتوسيع رقعة التقديمات هو الهدف لكي لا يدخل البرد إلى بيوت ناسنا وعائلاتنا وهو ما نسعى إليه، وسنصل إليه بعون الله، ومحبة الناس وبصيرتها”، يختم قصير.
المصدر: العهد الإخباري
17-12-2019
https://www.alahednews.com/article.php?id=14176&cid=125