جمعيتا الإمداد وإبداع ينظمان حفلاً فنياً تكريماً لإبداعات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وبرعاية مدير عام جمعية الإمداد النائب السابق الحاج محمد برجاوي، وحضور رئيس جمعية إبداع، ومدراء مدارس الإمداد ومراكز التربية المختصة وحشد من الفعاليات المحلية والطلاب وأهاليهم، نظم مركز الإمداد للتربية المختصة - بيروت، بالتعاون مع جمعية إبداع، حفلاً فنيا تكريمياً لإبداعات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، صباح يوم الجمعة في 11 كانون الأول 2015 في قاعة مسرح مجمع أهل البيت التربوي(ع). افتتح الحفل بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، وتلا ذلك كلمة معبرة لرئيس جمعية إبداع الأستاذ علي عباس، ثم عرض فيلم عن الطموحات الفردية للتلامذة المعوقين ذهنياً في مراكز المختصة لجمعية الإمداد، من إعداد قسم الإشراف الصحي الإجتماعي - كلية الصحة - الجامعة اللبنانية. وقبل الختام قدم 30 طفلاً (معوقاً ذهنياً)، عرضين مسرحيين مؤثرين عن حقوق المعوق، وعن أهمية الحفاظ على البيئة، ونظافة المدينة مهما قست الظروف في الوطن. وفي ختام الحفل افتتح الحاج برجاوي محترفاً ضم عشرات الأشغال اليدوية للتلاميذ، ومرسماً حراً للأطفال المعوقين. ومن ثم وزع الشهادات التقديرية لجميع المشاركين.
* وفي مزيد من التفاصيل: قلوبهم كبيرة و عواطفهم أكبر , يختلفون عنا بخلل في تركيبتهم الجينائية و لكنهم يملكون من الحب و الحنان و الطيبة أكثر من أي إنسان, إختارهم الله ليكونوا مراة للنواية الحسنة و الروح الطاهرة : هم ذوي الاحتياجات الخاصة . بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة و إيمانا بقدراتهم الفنية و قدرتهم على الاندماح في المجتمع , أقامت جمعية إبداع و جمعية إمداد الإمامالخميني احتفالية فنية تحت عنوان " معهم " بحضور مديرعام الامداد النائبالسابق محمد برجاوي ومدير المدرسة رضا حمود ورئيس جمعية ابداع الشاعر علي عباس واعضاء اللجنة المركزية لابداع وافراد الهيئة التعليمية والطلاب والاهالي . تخللها عرضا مسرحيا ومعرضا لأعمال الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مجمع اهل البيت التربوي في بيروت . إفتتحت الاحتفالية بتلاوة من القرآن الكريم للتلميذة زينب شهاب والنشيد الوطني اللبناني , و كلمة لرئيس جمعية إبداع الشاعر علي عباس الذي عبر عن افتخاره وافتخار ابداع لأن نكون مع هؤلاء الذي أوصى بهم الامام الخميني باعتبارهم جزء من المجتمع ومسؤولياته ودعا للالتفات الى هؤلاء الاشخاص الذين يمكن ان يكون لهم أدوارا فعالة من خلال سلسلة البرامج التعليمية والفنية . كما ونوه بالدور الريادي لجمعية الامداد في هذا المجال . واعلن عن سلسلة من النشاطات التي تعمل على دمج هؤلاء في المجتمع .. وقال كتجربة هي الأولى من نوعها لجمعية ابداع . واضاف : أن هذا التكريم لذوي الاحتياجاتالخاصة هو مشروع مشترك بين جمعية إبداع و المركز التربوي لجمعية امداد , وأحببنا في هذا النشاط أن يكون هناك مبادرة من جمعية ابداع لهؤلاء الذين يحتاجون الى الرعاية و خاصة من الناحية الفنية , فقد اكتشفنا أن العديد منهم لديه الموهبة و القدرة و لكنهم يفتقرون الى رعاية المجتمع فقد قدموا الكثير من الاعمال الجميلة . و ختم بالقول : أن هؤلاء الأفراد يحق لهم الاندماج مع المجتمع , و يجب ان نبقى معهم و بجانبهم . ومن ثم كانت كلمة المسؤولة عن قسم الإشراف الصحي في مدرسة الامداد الاستاذة زينب دعيبس , تلاها عرض مصور حول الأطفال المعوقيين في المدرسة وتحدث الفيلم الوثائقي عن كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال و اعمالهم و طموحاتهم بالاضافة الى حقوقهم التي يؤمنون بها و يرجون تطبيقها في مجتمعهم زكما تخلل الاحتفالية عرض مسرحي إيمائي مثله طلاب معوقون من صف الثاني الابتدائي . بعد العرض المسرحي توجه رئيس جمعية ابداع و مديرالابداع والاساتذة والطلابوالاهالي لقص شريط افتتاح معرض الفنون اليدوية التي تلامذة ذوي الاحتياجات الخاصة ,وقد تضمن المعرض مجموعة من الأشغال اليدوية و الحرفية. و في تصريح لنا قالت المسؤولة عن قسم الاشراف الصحي الاجتماعي" زينب دعيبس" أن الهدف من هذا النشاط هو ابراز طاقات و مواهب الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة , فللأسف يوجد اشخاص لا زالوا لا يؤمنون بهذه القدرات , و ينظرون اليهم كفئة مستضعفة في المجتمع , فسعينا من هذا العمل أن نثبت العكس و أن نبرز الجانب الإيجابي , و أن نبرهن ان باستطاعت هذه الفئة من الناس العمل والوصول الى طموحاتهم . واضافت أن دور الاشراق الصحي الاحتماعي في جمعية امداد العمل على مهارات الاطفال الاجتماعية و السلوكية , بالاضافة الى تصحيح المفاهيم السلبية , و قد نجحنا اليوم في اثبات ذلك . أما منسقة محترف الفنون في جمعية ابداع " الفنانة التشكيلية خلود حيدر " قالت : ان هذا النشاط كان هادفا, و ناجحا فقد رأينا الفرحة على وجوه الاطفال , فقد شعروا ان هناك من يعيير اهتماما لمواهبهم وهواياتهم. و أضافت رغم انهم ذوي احتياجات خاصة الا ان الله اعطاهم ميزات و قدرات ظهرتعلى الجانب الفني كالرسم و النحت و التمثيل , و اكدت على ضرورة الاستمرار في تشجيعهم لأنهم يستطيعون العطاء ويخبأون لنا الكثير من الابداعات . الله يبلي من يشاء , و لكن الله يبلي ليختبر صبر عبده , و الله لا يحرم عبده من شي الا و عوضه بما هو أجمل منه . هؤلاء الاطفال حرمهم الله من الصحة الكاملة و لكنه عوضهم بأحاسيس و مواهب و فنون قد لا يملكها الانسان الطبيعي , لذلك يجب على المجتمع ان يتحلى بالوعي لتقبل هؤلاء الأفراد و العمل على ادخال السرور الى قلوبهم .