الحفل الختامي للعام الدراسي 2015-2016 في مركز الإمداد للتربية المختصة - حاروف
كالقطار، يمر العام سريعًا.. مقلًا معه أجمل الأيام و أحلى الذكريات.. وفي محطته الأخيرة ينزل حقائب السفر ليشارك الأهالي والأعزاء في اللقاء التوديعي، حصاد أطفالنا ومهاراتهم.. فبأي رقي كنت أيها اللقاء في ختام رحلة 2015/2016؟ مع انتهاء العام الدراسي 2015-2016 نظم مركز الإمداد للتربية المختصة - حاروف حفلاً حضره كل من مندوبة وزارة الشؤون الإجتماعية، رئيس مجلس إدارة معهد المنار الجامعي ومسؤول العلاقات العامة، مدير الهيئة الصحية في النبطية، وفد من الدافاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، أعضاء بلدية حاروف الجديدة، وأهالي طلاب المركز. وكان للأخت الناظرة فاطمة محمد صبرا كلمة شكر باسم الهيئة الإدارية ثمنت فيها دور المربيات وأثنت على جهودهن المبذولة عاماً بعد عام، وأشادت بدور المجتمع المحلي في دعم وتطوير المركز ووجهت رسالة شكر لأهالي التلاميذ الأعزاء. خير بداية كانت فقرة تعظيم القرآن، حيث تلت التلميذة (سارة ترحيني) آيات بينات من القرآن الكريم، بمشاركة التلميذة (مروة دحنون) بتقديم الفقرة وبراعم من صف الرابع تحضيري (أ) . وعرض التلميذين (علي مكي) و(محمد دعموش) صورة فنية تعبر عن امتداد جمعية الإمداد على كافة الوطن وذلك على وقع النشيدين الوطني اللبناني ونشيد مدارس الإمداد. تلا ذلك فقرة جسم الإنسان على وقع أنشودة ((بقوسة)) لــ الصف الأول تحضيري أداها أطفال من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات فكان المشهد الإستعراضي بحركاتهم وابتساماتهم وانسجامهم قمة في البراءة والعفوية. وفي أجواء ولادة الإمام المهدي أدى تلامذة الصف المهني (1) ذكور وإناث فقرة (تجديد العهد لصاحب الزمان عج). وفيها خاطب (محمد ترحيني) الإمام المهدي بكلمات حَرّة. وواكبه على المسرح تلامذة ناجوا ورددوا العبارات معه. وكان لتلامذة الصف الرابع تحضيري (أ-ب-ج) وقفة معنوية خاصة في مجال حقوق الطفل حيث أدوا ببراعة وتناغم مشهداً استعراضياً على وقع أنشودة ((بدنا نعيش بسلام وحرية))، تحاكي المشاكل التي واجهها ويواجهها أطفالنا في عالمنا العربي والإسلامي. ثم أطل التلميذين (علي الأحمد) و (زين كوثراني) في سكتش ايمائي تعبيري عن علاقة الأب بولده من الواقع الحالي المعاش، حيث جسدوا انشغال الأب خارج المنزل وإغفاله حاجات أولاده المعنوية وكانت كلفت نظر ومعايدة لجميع الآباء. في فقرة (رمضان ) أضيئت الفوانيس .. وزارنا المسحراتي (هادي بهجة). وكانت تعبيرية فنية تحكي عن التراث القديم في رمضان، وكمعايدة أيضاً لجميع الحاضرين بحلول الشهر الكريم. وعلى شكل مناظرة أدى تلامذة من مختلف المراحل فقرة الزجل. فحاول أطفالنا بأبيات شعر من اللغة المحكية الملحنة إظهار حبهم وشكرهم لمدير المركز وعبروا أيضاً عن امتنانهم للمربيات وخصوا بالذكر أستاذ الرياضة. وفي الختام نظم معرض حرفي لمنتجات تلامذتنا والوسائل للقسم الأكاديمي. وفي زاوية من زوايا المعرض وزع كتيب يحمل عنوان (ابني مختلف كيف أتعامل معه) المعد من قبل قسم الإشراف الصحي الاجتماعي في بيروت، على الحضور والأهالي. ومع نهاية الاحتفال كان للأهالي كلمة، لا بألسنتهم، ولكن بدموعهم، التي عبروا بها عن تأثرهم وبهجتهم بنجاح أطفالهم وبقدراتهم وجهودهم المبذولة.