مكتب الإمداد العاشر للخدمات الاجتماعية والمركز الخامس لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
على مساحة ما يقارب الـ 1000 متر مربع، انشأت جمعية الامداد الخيرية الاسلامية مركزها الاساسي الاول في مدينة بنت جبيل مؤلف من 4 طوابق، ساهم باعماره أحد الخيرين من أبناء المدينة، ليكون المركز الخامس بعد مراكز الهرمل وبعلبك، بيروت وحاروف للجمعية.
يقوم هذا المركز برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة بنت جبيل، وياستطاعته احتضان عدد كبير من الطلاب، كما انه يقدم لـ 180 عائلة في المنطقة مخصصاً شهرياً وحصصاً تموينية، بالاضافة الى أنه يحتوي على قسم الاكتفاء الذاتي، والذي باستطاعته ان يقدم للعوائل الفقيرة مشاريع تجارية ومواشي يمكنها ان تؤمن مدخولاً اساسياً لكل عائلة. هذا المركز يتواجد بداخله عدداً من الفروع والاقسام المهمة كقسم مشروع كفالة اليتيم في اسرته وكذلك المساعدة، و قسم المشروع الصحي الذي يوفر على المستفيدين من الجمعية اكثر من 50 % من المدفوعات في المستشفيات و الصيدليات باستثناء الأيتام الذين يحصلون على نسبة 100% من الاستشفاء والطبابة. يقول مسؤول قسم العلاقات في المنطقة الحاج نعيم حرب، ان هذا المركز سيوفر فرص العمل لعدد من المواطنين، بالاضافة الى ان المركز يستقبل المتطوعين للعمل والمساعدة داخل المركز واثناء تقديم كسوة العيد لعامة المستضعفين والفقراء والمحتاجين. وعن التمويل الذي يتلقاه المركز، يؤكد حرب انه يأتي من صناديق الصدقات والحقوق الشرعية والتبرعات الخاصة. يذكر ان جمعية الامداد كان لها الدور الاساس في مساعدة المنكوبين في حرب تموز وبعدها حيث قدمت مشروع الحصة الايرانية الكبيرة التي قدمت للعائلات التي هدمت منازلها، كما انها تكفل اكثر من 200 يتيم في المنطقة.
افتتحت جمعية إمداد الامام الخميني مركز الامداد الاجتماعي للرعاية والتأهيل في بنت جبيل، برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله وفي حضور ممثل الولي الفقيه في لجنة امداد الامام الخميني "قده" السيد حبيب الله عسكر أولادي والمشرف العام للجنة في ايران السيد حسين أنواري، وعضو شورى الامداد السيد ابو الفضل حيدري والقائم باعمال السفارة الايرانية في بيروت السيد مير مسعود حسينيان والوفد المرافق، ومدير عام لجنة إمداد الإمام الخميني في لبنان علي زريق وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وفعاليات ورؤساء بلديات وعلماء دين وممثلين عن القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية.
الافتتاح
بعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ونشيد الجمهورية الاسلامية في ايران والنشيدين اللبناني وحزب الله القى الشاعر حسن مغنية قصيدة من وحي المناسبة. رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي شكر الجمهورية الاسلامية في ايران على اياديها الخيرة التي كانت ولا تزال العون والسند للبنانيين معتبراً ان تلك الانشطة تعزز روح الوئام والوحدة بين ابناء الشعبين اللبناني والإيراني. بدوره مدير عام لجنة الإمداد زريق قال: ان هذا المركز هو لخدمة الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة في مجالات التأخر الدراسي والتوحد وتقوية النطق عند الأطفال ومخصص لمنطقة بنت جبيل وضواحيها. المشرف العام للجنة إمداد الإمام الخميني في إيران السيد أنواري عبّر عن فرحته في الحضور بين ابناء الجنوب في هذه الارض، معتبراً ان انتصارات المقاومة ودفاعها المستميت عن هذه المنطقة كانت فرحة لقلوب كل المستضعفين والأحرار في العالم. وتحدث النائب فضل الله خلال الحفل فشكر باسم حزب الله واهالي المنطقة الجمهورية الاسلامية عن مساهماتها الخيرة في زرع الامل والبسمة في قلوب اللبنانيين، وقال: "نعيش في لبنان وعلى المستوى العربي مناخًا من مصالحات وتهدئة واستقرار ومعالجة لبعض الإشكالات التي حصلت في الماضي، مشيراً إلى أن هناك من ينزعج من هذا المناخ ويريد التشويش عليه وهناك من يعبر عن هذا الانزعاج بطريقة أو بأخرى ونحن ندرك خلفيات هذا الانزعاج لان هؤلاء ما كانوا يرغبون بان تصل الأمور في لبنان إلى ما وصلت إليه من تفاهم وتوافق وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومن بيان وزاري أكد على الثوابت الوطنية اللبنانية وهي ثوابت تزعج أولئك الذين كانوا يريدون تعطيل هذا المسار بدءًا من واشنطن إلى بعض الأمكنة الأخرى، مشيراً إلى تلك المواقف التي تصدر من الولايات المتحدة الأميركية وتتناول المقاومة، مضيفاً: نحن لا نلتفت كثيرا الى ذلك التشويش لان في لبنان مناخاً من المصالحات والتهدئة بدأ وسيستمر وامامنا فرصة جدية وحقيقية على مستوى الحكومة والمجلس النيابي للنهوض بالأعباء الملقاة على كاهل المؤسسات والدولة اللبنانية لمعالجة الكثير من الازمات على المستوى الحياتي والمعيشي والاقتصادي وما شابه، لذا فان الدور والوظيفة يحددهما هذا الشعب وهذا المجتمع وهؤلاء الناس ولا نحتاج الى من يحدد لنا ذلك. وأكد النائب فضل الله أن المقاومة بعدتها وعتادها وسلاحها هي مقاومة وطنية إسلامية لبنانية سيبقى دورها ووظيفتها في حماية لبنان والدفاع عنه ومواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية قبلوا أم لم يقبلوا، معتبراً أن التهديد الدائم للسيادة اللبنانية وللاستقرار هو العدو الإسرائيلي وان المقاومة بتكاملها مع الجيش اللبناني هي التي تحمي السيادة وتدافع عنها وهي التي استطاعت أن تحقق لنا عودة إلى هذه الأرض بعد تحريرها وانجاز الانتصار في عام 2006، مضيفاً أن المقاومة هي التي تمنع إسرائيل من الاعتداء على بلدنا وهناك في هذا العالم من يريد ان يجافي الحقيقة.