كلمة مدير عام جمعية الإمداد الخيريةالإسلامية-لبنان النائب السابق الحاج محمد برجاوي في الحفل المركزي 9/1/2015
الصلاة والسلام على أشرف النبيين سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين .
اليوم دنت السماء من الإرض.. فكانت قاب قوسين أو أدنى.. تسدل النور المحمدي... يشع فيقلوب الوالهين... ويروي عطش المريدين... فكانت الإمداد.. آية من وحي الرسول(ص)....
في الذكرى الميمونة لولادة نبي الرحمة والهدى (ص) وحفيده الإمام جعفر الصادق (ع)ونحن في حنايا اسبوع الوحدة الاسلامية واسبوع كفالة اليتيم ، وفي حضرة داعمٍ من دعاةِ الوحدةِ، سماحة الأمين العام المؤتمن ، تنحني الكلمات ولا نجد منها ما يُعبر عما تُجيش به الأفئدة .
لنآخذ من وقتكم سوى دقائق معدودات لأتقدم بإسم جمعية الإمداد وأيتامها وعوائلها وطلابها وعامليها ومتطوعيها وإدارتها بأسمىَ آيات التهنئة والتبريك متمنياً من الله القدير أن يعيد عليكم هذه المناسبة وأنتم في أتم العافية، ولوطننا الحبيب ومقاومتنا العزيزة الرفعة والمناعة .
صحيح لو لم تكن إعتداءات العدو الصهيوني على البلد مستمرة، ولو كانت الظروف الاقتصادية والمعيشية والأمنية في لبنان ومحيطه مستقرة،لم يكن هناك فقرٌ وفاقة في لبنان، كما لو أن الدولة تقوم بِبَرمجة واجباتها وأوقفت الفساد والهدر، لم يكن ليقع مجتمعنا في الأزمات الإقتصادية والمديونية وكلفة الدين المرتفعة. ولكن أحب أن أضيف أن ما نقوم به في جمعية الإمداد في خدمة من لا معيل لهم، هو مصداق للحديث الشريف : أحبكم إلى الله أنفعكم لعياله، من هنا كانت هذه البرامج الواسعة التي شاهدتم جزءا منها في التقرير قبل قليل.
مؤكدا أن وجود هذه المؤسسة ومثيلاتها وتعاونها مع الهيئات المدنية والفقراء بذاتهم تحققت تلك النجاحات وهذا التعاون هو الضمانة لصمود المجتمع المدني المقاوم في مختلف المجالات، لذلك نعتبره محفل من محافل الشكر الدائم لله تعالى واستمرار لحفظ رسالة الأنبياء والأئمة الذين بعثوا وضحوا في سبيل احقاق الحق ورفع الحيف والحرمان عن الفقراء والأيتام والمساكين .
ومن الجدير ذكره أن جمعية الإمداد كانت احدى ثمرات إمامنا الراحل روح الله الخميني(قده) والذي قال : إن هدف الإمداد هو إعطاء العمل وتقديم الأمل والإعانة على الحياة الشريفة .
وتستمر هذه المؤسسة اليوم بخدمة آلاف الأسر والأيتام ضمن برامج مدروسة وبميزان الدقة وحفظ الكرامات وإرشادات سماحة الإمام الخامنئي (حفظه الله) وتوجيهات سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله ودعائكم ودعمكم جميعاً .
لهذا في ظل هذه الظروف الصعبة والحالة المستعصية والنزوح القصري ، فإن الجمعية تحتاج لمزيد من الدعاء والمؤازرة والوقوف الى جانبها .
أخيراً لا بد من تقديم الشكر لكل من ساهم ويساهم في دعم برامج مساندة الأيتام والمساكين والفقراء إن كان عبر صندوق الصدقة أو كفالة يتيم أو التبرع لبناء المشاريع الاجتماعية الملحة .
كمانشكر كل من ساندنا ويساندنا بالدعاء والكلمة الطيبة على وجه الخصوص علمائنا الكرام والوسائل الاعلامية والقنوات التلفزيونية
لابد من اعادة توجيه الشكر لكل من شارك وساند وساعد في تنظيم هذا اللقاء المبارك في بيروت والمناطق ونخص بالشكر والتقدير سماحة الامين العام العزيز السيد حسن نصرالله حفظه المولى على رعايته ومباركته هذا الحفل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .