بسم الله الرحمن الرحيم هديتي إلى لجنة إمداد الإمام الخميني (قدس سره)
بحثت في هذه الدنيا كثيراً حتى أضناني التعب سلكت كل طريق شائكة حتى ما عدت أشعر بوخزات الشوك الحادة، فكانت لجنة الإمداد اليد التي امتدت لتنزع بعضاً من أشواكي وتعقم بعضاً من آثارها، في أحلك وأصعب الظروف التي مررت بها.
لم أجد شيئاً في هذه الدنيا أثمن وأنفس من أن أشرح بعض مفاهيم أفكاري عن هذه الجمعية الخيرية التي لا مثيل لها بتعاطيها مع كل الطوائف ولا نظير لها بأهدافها السامية النبيلة.
نعم إن السيد الخميني (قدس سره) قد وضع نهجاً للأمة الإسلامية يشبه الشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء لها أغصان كثيرة مورقة خضراء لا أجمل ولا أحلى ولا ألطف من حفيف أوراقها وكأنها تهدهد بالعوائل حتى يستكينوا، قلمي عاجز عن التعبير لشكر الله ومحبتي له كما يعجز عن وصف المشاعر الدفينة التي أحياها ذاك الرجل الأسطوري السيد الخميني الذي لا مثيل له إلا أسلافه السادة المبجلين وهذه المشاعر مفعمة بالثورة والإنتفاضة ضد الذل والهوان وضد كل ما يجعل المسلم خاضعاً لغير الله فكيف إذا كانت على مستوى الثورة، لتعظيم دين الإسلام والمؤمنين والمؤمنات من أهل الكتب السماوية ولكنه أظهر لكل العالم والمخلوقات شأن هذا الدين وعظمته بإرسال الحبيب محمد (ص) سيداً للبشرية وجعل له الكرامات كلها بتسلسل الأئمة (ع) من ولد فاطمة وأخيه وابن عمه علي بن أبي طالب (ع) حتى يختم بهذه الذرية الصالحة التي تحملت كل مصائب الدنيا حتى لا يملنا الصبر ولا نمل منه لنشهد ظهور صاحب العصر والزمان (ع) ونكون من أشياعه وأعوانه بإذن الله ونسأل الله أن يمن علينا بشفاعة الرسول الأكرم (ص) وإدراك الإمام الحجة (محمد ابن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف) بكل وسائل الجهوزية التي تؤهلنا لنكون على المستوى الذي يرفع شأن الإسلام حتى نرزق الشفاعة ويبان شأن محمد (صل الله عليه وآله) وذريته ولينتقم من كل من أساء إليه وحاول النيل من رسالته التي حدث بها الأنبياء(ع) ولم يكفر بها إلا كل مستبد ومتكبر.
فلا تجعلنا يا رب شركاء مع من كفر أو قتل الأبرياء ولا عوناً للظالمين بل اجعلنا ممن قلت عنهم وفيهم في كتابك الكريم "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء فيما بينهم" على كل حال حرب تموز 2006 كانت حرب الكرامات والمعنويات وهي خير دليل على رقي هذا الدين الذي جعلنا نعشق وطننا أكثر ونحترم أبناء كل وطننا بكل ألوانهم وطوائفهم بانفتاح أكبر وأوسع والأهم جعلنا نتمسك بالمقاومة أكثر فأكثر لأنها مقاومة لكل أنواع الخنوع في الحياة بكافة المفاهيم.
أخيراً وليس آخراً بإذنه تعالى سنبقى على نهج السيد الخميني (قدس سره) الذي أمضاه ووثقه بتسليمه للسيد الخامنئي دام ظله والذي اقتبسناه وعملنا به في لبنان بقيادة سماحه الأمين العام السيد حسن نصر الله فنسأل الله أن يثبتنا على هذا النهج والتقويم السليم ويمن علينا بالصبر والنصر وكل ما يرضي الله عز وجل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عائله من عوائل الإمداد: إ. قدوح / بيروت - لبنان
جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية - لبنان العلاقات العامة والإعلام