افتتحت جمعية الإمداد - لبنان والهيئة الصحية الإسلامية بالتعاون مع بلدية صور وجمعية صور الثقافية، معرض "خيرات ستي وجدي" للمونة البلدية والحرفيات، في قاعة الجامعة الإسلامية في صور، وذلك برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، رئيس بلدية صور حسن دبوق، المدير العام لجمعية الإمداد محمد برجاوي، ومدير إمداد فرع صور حسين حجيج، المدير العام للهيئة الصحية الاسلامية عباس حب الله، رئيس منتدى الفكر والأدب غسان فران، ممثلين عن الجمعيات الأهلية والكشفية والأندية الرياضية، وعدد من الفاعليات والشخصيات والمسنين والمهتمين. بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، عزفت الفرقة الموسيقية لكشافة المهدي (عج) النشيد الوطني ونشيد حزب الله، وتمّ عرض تقرير مصور لأبرز النشاطات التي تهتم بالمسنين في الإمداد والمراحل العملية التي أدت لإقامة المعرض، وصناعة الإرادة لدى عوائل الإمداد لإنتاج موارد يمكن تسويقها. هذا فيما شاركت الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني وغيرهما من الجهات الاجتماعية في مدينة صور بعدة منتوجات في المعرض.
الوزير فنيش تحدث الوزير فنيش فأكد: "أننا استطعنا أن ندفع خطر التكفيريين الوحوش عن بلدنا لبنان بفضل تضحيات المقاومين، وبفضل الآباء الذين ربوا أبناءهم في مدرسة العزة والحرية والمقاومة، وبالتالي بات ينعم لبنان اليوم وباعتراف الجميع بالأمن والطمأنينة لا تنعم بها حتى دول أوروبا، وهذا لم يأت بالمجان، بل جاء من خلال تضحيات مجاهدينا وشهدائنا، وعطاء أهلنا وصبرهم"، مؤكداً "إننا ماضون على هذا الطريق في التصدي لهذا الخطر المصيري، وفي نفس الوقت نؤدي دورنا على المستوى الداخلي بما نستطيع تقديمه في خدمة أهلنا ورعايتهم، وذلك تعبيراً عن وفائنا وشكرنا وتقديرنا لدورهم وتضحياتهم". بدوره، أشار المسن رشيد مفتي إلى "أن هؤلاء المسنين الذين عصفت بهم رياح الدهر، باتوا على قارعة المجتمع، لا معيل ولا معين لهم، وقد تخلى عنهم حتى أقرب الناس إليهم، ولكن يد الله امتدت إليهم، فتلقفتهم دار الإمام الكاظم (ع)، واحتضنتهم وأمنت لهم المكان والملبس والمأكل والطبابة، حتى باتوا بأمان، وأعيدت إليهم كراماتهم، ولذلك فإننا نشكر كل من ساهم في تأسيس هذه الدار من رأس الهرم إلى كل العاملين على ذلك".
حجيج وشدد مدير إمداد صور حسين حجيج على "أن كبار السن هم بأمس الحاجة لمد يد العون لهم، ورفع أعباء وأثر الزمن المتعب عن كاهلهم، وبالتالي جاءت يد بيضاء امتدت لهم لتنتشلهم من الضياع والحرمان، وكان دار الإمام الكاظم (ع) لرعاية المسنين، متوجهاً بالدعوة للجميع وخصوصاً أهل الخير من أجل مؤازرة الجمعية بمشروعها المبارك، علماً أن باب التطوع مفتوح أمام الجميع في الدار، وكل حسب إمكانياته وقدراته، والذي نأمل بحول الله وقوته أن ينمو ويتطور ويستطيع القيام بدوره الرسالي والإنساني".
حب الله واعتبر مدير الهيئة الصحية حب الله "أن عمل الإخوان في الإمداد كعملنا في الهيئة الصحية والجمعيات الأخرى المشاركة في هذا المعرض، يهدف للمساهمة وإنشاء وعي في المجتمع حول كبار السن والاعتناء بهم وبأسرهم، لنضيء على مفهوم في المجتمع، ألا وهو أهمية هذا المسن في تطور ورقي المجتمعات واستقرارها الاجتماعي".
فران وكانت كلمة لفران باسم بلدية صور، قال فيها: "إننا اليوم نزرع سنبلة الخير في أرض عاملة الطاهرة النقية كطهارة أبنائها ونقاوة نفوسهم، لنحصد سوية عناوين فرح في وجوه أحبتنا الذين يسكنون بالقلب، وينبضون كعروقنا، ويمتدون حيث لا نهاية للعطاء، ونحن نواكب أشرعتهم المسافرة في عباب الحياة، يعبدون الطرق لكل العابرين، دون أن تنحني هاماتهم أو تسقط آه من آهاتهم فوق مسامعنا، لتبقى ورود حياتنا فواحة بعطرهم وتضحياتهم، ومن هنا ينطلق معرض خيرات ستي وجدي كتأكيد على النهج التضامني التفاعلي للمؤسسات الأهلية الفاعلة في خدمة الإنسان، وحاجته وتأمين مقومات الصمود في واحدة من أبهى صور الصمود والتفاعل الإنساني والحضاري لبناء غد أفضل".
وفي الختام، قص الوزير فنيش والحضور شريط افتتاح المعرض، وجالوا في أرجائه.