برجاوي: ثلاثون عاماً وجمعية الإمداد تتكفل بمعيتكم وتساهم في نشر الفضيلة والعلم والمعرفة بين أبناء عوائلها والمنتسبين إلى مدارسها ومهنياتها ومراكزها الرعائية
كلمة مدير عام جمعية الإمداد الحاج برجاوي في حفل تخريج 970 طالباَ وطالبة في الأونيسكو
26-9-2016
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. راعي حفلنا سماحة نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم سعادة القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد صادق فضلي سادتي العلماء، أصحاب السعادة والمعالي، حضرة الفعاليات السياسية والإعلامية والأمنية والدبلوماسية والحزبية والإجتماعية والتربوية والبلدية .. الأهالي الكرام، أبناءنا الطلاب، أيها الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم (إقرأ بسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم * الذي علّم بالقلـم..) هذه الآيات الشريفة تدل على أن أول كلمة خاطب بها الله رسوله الأعظم تؤكد أن ديننا هو دين المعرفة والعلم والعقل، والدعوة الصريحة إلى تكامل الإنسان بالإخلاق والفضيلة وليس بالإنحراف والظلم والفساد وتشويه رسالة الإسلام السمحاء كما يفعل التكفيريون وأسيادهم.
فما أجمل سفينة العلم حين تمخر عُباب بحر الجِد والإجتهاد في سبيل الوصول إلى شاطئ النجاح. وما من فخر يفوق استعمال هذا النجاح في سبيل خير البشرية وهدايتها وصلاحها ورقيها وعمارة الأرض، التي استخلف الله سبحانه وتعالى الإنسان فيها. ونحن في أجواء عيد الغدير الأغر، الذي تيمناً به، كان إعلان يوم مدارس الإمداد، وأسبوع الصدقة مناسبة تصدق أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بالخاتم وهو راكع يصلي في المسجد النبوي الشريف، نحتفل بكل اعتزاز، بنجاح 970 طالباً وطالبة ممن تتكفلهم جمعية الإمداد على امتداد الوطن أو ينتمون إلى صروحها التعليمية، الذين نالوا الشهادات الرسمية المتوسطة والثانوية والمهنية إضافة إلى الإجازات الجامعية والتخصصات العليا، وذلك خلال العام الدراسي المنصرم 2015/2016. إنني وجميع زملائي في جمعية الإمداد مشرفين وعاملين ومتطوعين والداعمين أيضاً، نشكر الله تعالى أن منّ علينا ببركة خدمة الفقراء والأيتام وإغاثة الملهوفين والمنكوبين الذين لا معين ولا معيل لهم، فثلاثون عاماً وجمعية الإمداد تتكفل بمعيتكم وتساهم في نشر الفضيلة والعلم والمعرفة بين أبناء عوائلها والمنتسبين إلى مدارسها ومهنياتها ومراكزها الرعائية وذلك في وطن عانى أهله الكثير من آلام الإعتداءات الصهيونية والتكفيرية من جهة والحرمان والفقر من جهة أخرى.
وبالمناسبة أتقدم بالشكر لأهل الخير والإحسان أصحاب الأيادي البيضاء والمساهمين والكفلاء والمتصدقين، الهيئات التعليمية التي شاركت معنا طيلة ثلاثين عاماً في تقديم المنح الدراسية والتعليمية لأبناء هذا الوطن الغالي. كما نخص بالشكر الأمهات وأهالي الطلاب الأعزاء الذين قدموا الجهد والصبر والدمع وتكبدوا الكثير من العناء وسهروا الليالي لدعم أبنائهم وإكمال دراستهم. والشكر لكم أيها الطلاب على ما عانيتم طوال سنين دراستكم من كدٍ وجهد في سبيل قهر سنين العذاب نجاحاً يخط لكم طريق المستقبل. والشكر موصول إلى المقاومين الأعزاء والشرفاء، الذين خطوا بعرقهم أكاليل عز وافتخار، ففتحوا لنا أبواب الأمن والأمان لنصل إلى خدمة أهلنا أهل الوفاء والعطاء. ولا ننسى الشهداء العظام الذين كللوا ساحاتنا بباقات العز والغار، مشرِّعين أمامنا أبواب المستقبل لنرسم فيه مجد أمتنا وأوطاننا. وإلى الأمين على الدماء سيد المقاومة والمقاومين، شكراً لكم سيدي فأنتم كَيَدِ موسى (ع) بيضاء من غير سوء وكصرح سليمان (ع) وأنتم تجسيدٌ لنهج الإمام الخميني المقدس، محقق حلم الأنبياء ورافع راية الأسلام المحمدي الأصيل.
الشكر الخاص للأحبة: في قناة المنار، صحيفة السفير، صحيفة الأخبار، إذاعة النور، الهيئة الصحية الإسلامية، مؤسسة القرض الحسن، التعبئة التربوية في حزب الله، كشافة الإمام المهدي (عج)، لمشاركتهم الطيبة في رعاية هذا الحفل الكريم. كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى الوسائل الإعلامية وكل الصحافة التي تواكب قضايا أمتنا بصدق.
الشكر لكم سماحة نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، لعنايتكم ورعايتكم حفلنا هذا.. وشكراً للحضور على مساهمته معنا في إنجاح هذا الحفل.