السيد هاشم صفي الدين: الحجاب رحمة ونعمة وعناية إلهية
جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية - لبنان والمؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم تقيمان الحفل التكريميّ السنويّ في بيروت لـ 2000 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعي
برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، وفي أجواء ولادة السيدة الزهراء(ع)، أقيم الاحتفال التكريمي الأول لأكثر من550 مكلفة في بيروت من أصل 2000 مكلف ومكلفة (1400 فتاة، و600 شاب) في لبنان لهذا العام، وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم - مدارس المهدي (ع) وجمعية لجنة إمداد الإمام الخميني (قده)- لبنان، للفتيات اللاتي بلغن سنّ التكليف الشرعي. ضم هذا الحفل فتيات مدارس المهدي (ع) شاهد - الحدت، وأبناء عوائل وأيتام جمعية الإمداد وطالبات مدارس الإمداد في بيروت وجبل لبنان، وذلك في قاعة ثانوية المهدي (ع) - شاهد، بحضور رئيس لجنة إمداد الإمام الخميني المهندس السيد برويز فتاح، ومدير عام جمعية الإمداد لبنان الحاج محمد برجاوي، ومدير عام المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور يوسف حسين، بالإضافة إلى علماء دين، مديري المدارس، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة وإعلامية وبلدية واختيارية واجتماعيّة وحشد من الأهالي. افتُتح الحفل بدخول الفتيات المكلفات، تلته مراسم تعظيم القرآن الكريم بمشاركة ثلة فتيات من ثانوية المهدي (عج) - شاهد ثم النشيد الوطنيّ اللبنانيّ فنشيد حزب الله. بعدها كانت كلمة المكلفات ألقتها التلميذة حوراء الهبش من ثانوية الامام الخميني (قده) رحبت فيها بداية براعي الحفل والحضور وتوجهت لراعي الحفل سماحة السيد حسن نصرالله والمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ولجنة الإمداد بالشكر والامتنان على الرعاية المباركة والتكريم. ثم عاهدت السيدة الزهراء قائلة: "أعاهدك سيدتي يا زهراء بصون حجابي أنا وزميلاتي مبتعدة عن صيحات الموضة والعصر". ودعت زميلاتها إلى باب الرحمة الذي فتح لهن، وإلى صون حجابهن بدءاً من مدارسهن، مجددةً الشكر للأمهات وقیادة المقاومة ومؤسساتها والمربین وکل من أنار دروبهن للحجاب. وكان للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ولجنة إمداد الإمام الخميني (قده) كلمة ألقاها مدير عام المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي (ع) الدكتور حسين يوسف. بارك بداية للفتيات حجابهن، وأضاف: "عند اختيارنا لتوقيت حفلات التكليف بين ولادة السيدة الزهراء(ع) وولادة الإمام علي (ع) أردنا أن تكون هاتان المناسبتان دليلاً على الهوية الدينية التي نتبنى وننشئ أجيالنا عليها، وإلى اقتداء بيوتنا وعائلاتنا بفاطمة (ع) وعلي (ع) الذين كانا سر المدرسة التربوية لمربي الإنسانية النبي محمد (ص) وقدما سوياً النموذج التربوي". ثم تابع قائلا: "مع احترامنا لواضعي المناهج التربوية في لبنان، نقول لهم إن ما تذهبون إليه مهم لكن التربية الأسرية تبقى الأهم والأفضل وهي النواة الأساس لكل الغايات". وتوجه بالشكر إلى راعي الحفل وإلى الأيادي البيضاء الذين بهمتهم أقيم هذا الحفل. بعدها تم استعراض نشيد للحجاب بعنوان "أكمام الورد". وفي الختام ألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين كلمة رحب فيها بالحضور، وتقدم بالتهنئة للفتيات المكلفات هذه الخطوة المباركة وحثهم على السير على خطى السيدة الزهراء (ع). أضاف: "إن الحجاب هو جزء من ثقافتنا الذي نفتخر ونعتز به وسط التحديات التي نعيشها ونواجهها من الغرب، ولا يعوزنا الفخر ولا العنفوان بثقافتنا وحجابنا فلا يجب أن نهون أو نضعف". أما في الشأن السياسي فقال سماحة السيد صفي الدين: "إننا لا نحتاج للغرب ولا لثقافتهم ولا نحتاج لأمريكا وثقافتها المنحطة. فهي ثقافي الجهل، وترامب الذي قدموه لنا في الانتخابات هو النموذج الجاهل والسافل والمتهتك الذي لا يعرف القيم. وعلى مستوى القيم الإنسانية والدينية فهو حقير جداً". وأشار: "قبل عقود كان العالم يخاف من إسرائيل أما الآن فإسرائيل هي من تهابنا وذلك بسبب ثقافتنا التي يجب أن نتمسك بها فهي من صنعت فينا مجتمعاً قوياً وراسخاً يواجه كافة التحديات من أمريكا وحلفائها في الدول العربية". أما في الشأن الداخلي فأشار إلى الفساد المالي والإداري والسياسي الموجود قائلاً: "إن الفساد أصبح جزءاً من السياسة في لبنان وجزءاً من الحياة اللبنانية ولا يجب أن نتعجب إذا كانت جزءاً من أي قرار سياسي يؤخذ، فنحن نطالب دائماً الدولة والوزراء والحكومة بأن يأتوا إلى الحد الأدنى من تحقيق العدل والإنصاف بهذه المسائل". وتوجه للسياسيين قائلاً: "حين مناقشة الموازنة والسلسلة عليكم الأخذ بعين الاعتبار بأن لا ترهقوا المواطن بالضرائب". وأكد رئيس المجلس التنفيذي أن المقاومة ستقف في الأيام القادمة أمام أي ضريبة يمكن أن تطال الطبقة الفقيرة والمحرومة. وختم رئيس المجلس التنفيذي كلمته مجدداً بتبريكاته للفتيات المكلفات. وفي نهاية الحفل تم تكريم المكلفات ووزّعت الهدايا التكريميّة لهن.