فلاشات إخبارية
 
توزيع حصص غذائية على طلاب الإمداد للرعاية والتأهيل - بنت جبيلكلنا إمداد: 2300 عائلة فقراء وأيتام ترعاها جمعية الإمداد في بعلبك استلمت الحصص الغذائيةكلنا إمداد: من صدقات الخيرين جمعية الإمداد وزعت الحصص الغذائية على 1100 عائلة فقراء وأيتام في الهرملورشة فوبيجو حرفية في مركز الإمداد الرعائي - الهرملورشة في العلاج النفسي لأهالي تلامذة مركز الإمداد الرعائي - بعلبكأسبوع أنشطة مدرسة الإمام الباقر (ع) - راشكيداورشة الوقاية من فايروس كورونا في مراكز الإمداد الرعائيةورشة توعوية حول فايروس كورونا في مركز الإمداد الرعائي - بعلبكنشاط رياضي لتلامذة الإمداد الرعائي - حاروف مع رابطة جمهور النجمة كفررماناتحاد بلديات كسروان في ضيافة مركز الإمام علي (ع) للرعاية – المعيصرة بحضور رئيس بلديتها
رئيسية الموقع معرض الملتيمديا youtube facebook twitter البريد الإلكتروني البحث
الصفحة الرئيسية
رسالة، أهداف، سياسات
من نحن
كيف تكفل يتيماً
لمشاركتكم (صندوق الصدقة)
أنواع المساعدات
مراكز الرعاية والتأهيل
مدارس ومعاهد الإمداد
مراكز الرعاية الاجتماعية
ساهم في إنشاء مشروع خيري
البيانات وصدى الإمداد
نفتخر بتواصلكم معنا
متفرقات - مراكز الرعاية والتأهيل  
 
كلمة الوزير محمد فنيش خلال رعايته مهرجان كشافة الإمداد لذوي الاحتياجات الخاصة في 29-04-2017
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا وقائدنا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
أصحاب الفضيلة الاخوة والاخوات جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تضيف جمعية الإمداد في هذا اللقاء إلى جانب دورها المتميز على الصعيد الاجتماعي والانساني دوراً آخر من خلال اهتمامها بذوي الحاجات الخاصة. هذا الدور بالتأكيد نابع من أهداف هذه الجمعية من منطلقاتها من شعور القيمين عليها بواجبهم وتكليفهم الديني والإلهي والإنساني والأخلاقي، تجاه قضايا مجتمعهم ووطنهم وأمتهم.
أن نهتم بذوي الحاجات الخاصة يعني أن نهتم بالإنسان، لأن الإنسان لا تقاس قيمته بسلامة أعضائه أو بدنه أو بصحته، الإنسان قيمته بإنسانيته والتعامل مع الإنسان باحترام هذه القيمة هو تكليف إلهي لأن الله سبحانه وتعالى قد كرّم بني آدم. إنطلاقاً من هذه المسؤولية تؤدي جمعية الإمداد دورها، كما نجحت سابقاً في بلوغ العديد من الأهداف الاجتماعية والإنسانية أيضاً من خلال ما شاهدناه تضيف بصمة جديدة ونجاحاً جديداً متميزاً، وما كان هذا ليتحقق لولا أن العاملين في جمعية الإمداد انطلقوا من التزامهم وتكليفهم الديني وشعورهم بالمسؤولية وسعيهم لنيل رضا الله سبحانه وتعالى من خلال خدمة عباده. وهل هناك خدمة أهم من أن نهتم بطفل أو فتى أو شاب أو فتاة يحتاج إلى رعاية خاصة، لسبب من الأسباب لم يكتمل نموه ولم يكن له فرصة أن يحظى بجسد وقدرات عقلية سليمة؟ هذا الاهتمام فيه وقوف إلى جانب الأسر التي تمتحن بمثل هذا الابتلاء، وجاء في الحديث الشريف: "من أدخل السرور إلى قلب مؤمن أدخل الله السرور إلى قلبه"، قد يفسر البعض هذا الحديث إدخال السرور من خلال طرفة أو نكتة أو مزحة، هذا جانب بسيط، الجانب الأهم هو أن ندخل السرور إلى قلوب المؤمنين من خلال الوقوف إلى جانبهم عند الابتلاء، ومن خلال مدّ يد العون لمن يحتاج منا أن نمد له يد العون، ولا منّة في هذا العمل من أحد لأنّ المجتمع بأسره ليس محصّناً من أن يكون أحد أفراده أو مكوّناته معرّضاً لمثل هذا الابتلاء. من يقف إلى جانب العوائل التي تحتاج إلى عون ومساعدة هو يقف إلى جانب عائلته إلى جانب أبنائه إلى جانب أقربائه إلى جانب أبناء بلدته، لأننا كلنا معرضون لمثل هذا الابتلاء.
وجود هذه المؤسسات المتخصصة والتي تؤدي هذا الدور هو معالجة وهو حاجة، وبالتالي مسؤولية المجتمع أن يدعم هذه المؤسسات وأن يقف إلى جانبها لأنها تؤدي خدمة لمصلحة كل أفراد المجتمع وكل مكونات المجتمع. صحيح أن العاملين في هذه المؤسسات يهدفون لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، ولكن نتائج أعمالهم تعود بالنفع والمصلحة لخدمة المجتمع بأسره، والمجتمع الذي ينشد الاستقرار والسعادة لا بد أن يعيش حالة التكافل. صاحب الثروة أو من يملك الإمكانات المالية هو بحاجة للاستقرار في مجتمعه، وبحاجة ليكون مساعداً مؤازراً في دعم هذه المؤسسات التي تؤدي واجباً بالنيابة عن الجميع لأنّ مسؤولية الاهتمام بالأطفال والشباب وخصوصاً ذوي الحاجات الخاصة هي مسؤولية كل أفراد المجتمع، لأن المجتمع الذي ينشد السعادة والاستقرار عليه أن يهتم بالطاقات الشابة ولا سيما بذوي الحاجات الخاصة، وهناك الكثير من الطاقات والمواهب التي نكتشفها ونجدها حتى لدى أصحاب الحاجات الخاصة، ويشهد على ذلك خوضهم لمنافسات رياضية وشبابية ليس على المستوى المحلي، بل حتى على المستوى الإقليمي والدولي، بفضل هذه المؤسسات الرعائية شباب وفتيان يحرزون مستويات من المنافسة وجوائز على مستوى اقليمي وعلى مستوى دولي.
لذلك لا بد أن نوجه الشكر والتقدير لكل المؤسسات العاملة في هذا المجال وخصوصاً الإخوة والأخوات العاملين في جمعية الإمداد. هذه مسؤولية المجتمع صحيح، أيضاً هي مسؤولية الدولة، والجانب الاجتماعي والرعائي والاهتمام بالشباب وأصحاب الحاجات الخاصة المسؤولية فيه متكاملة لا يمكن أن تكون مقتصرة فقط على الدولة ولا يمكن أن تكون مقتصرة فقط على المتطوعين من الجمعيات الأهلية، بحاجة إلى تكامل في هذا العمل، وللأسف الإمكانات المتاحة على صعيد الموازنات المخصصة للوزارات المعنية، البعض منها شحيح وضئيل والبعض منها الاعتماد المتاح ليس قليلاً ولكن للأسف لا تتم الاستفادة منه حسب معايير الحاجة وبحسب كفاءة الجمعيات ومدى نشاطها وحجم اهتمامها والمساحات التي تملؤها على الصعيد الاجتماعي، وهذا ينطبق على الكثير في هذا البلد الذي لا يخضع لمعايير واحدة في التعامل، بل يغلب عليه دائماً الحسابات السياسية والمناطقية والطائفية، وهذا سبب دائم لكثير من الهدر في إنفاق الإمكانات المتاحة، وسبب أيضاً لتفشي الفساد ولتغطية الفاسدين تحت شعارات وعناوين طائفية أو مناطقية أو مذهبية أو سياسية مع الأسف.
نحن بحاجة للتأكيد على تعزيز دور هذه الجمعيات الأهلية لأن مجتمعنا فيه الكثير من المشكلات، يكفي أننا خضنا صراعاً مع العدو الإسرائيلي كان من نتائجه آلاف بل عشرات الآلاف من المعوقين والمصابين والجرحى، ومررنا بتجربة حرب أهلية دامية، كان للعدو الإسرائيلي الإسهام الأكبر في تأجيجها، أيضاً من نتائجها التي ما يزال مجتمعنا يعاني منها مئات الآلاف من المعوقين ومن الجرحى ومن الذين يعانون ولا يزالون يعانون من نتائج وتداعيات هذه الحرب. بالتالي هذا المجتمع بحاجة إلى رعاية، ولا تستطيع الدولة أن تتنصل من مسؤولياتها. والمطلوب من مؤسسات الدولة، من الحكومات، أن يكون لديها سياسات اجتماعية تخصص لها موازنات توزع بقدر الحاجة وبقدر نشاط الجمعيات، لا على أساس أن يكون هناك عدد من الجمعيات الوهمية أو من الجمعيات الكشفية، وأن يكون هناك مقارنة بالأعداد على قواعد المحاصصة دون أن يكون هناك اعتماد لمعيار مدى تغطية ومدى فعالية ومدى جدية هذه الجمعية والأعداد التي تهتم بها من ذوي الحاجات الخاصة.
على أي حال نحن بدورنا من خلال موقعنا من خلال وجودنا من خلال مسؤولياتنا وما هو متاح لنا، نسعى من أجل أن نطبق وحدة المعايير في التعامل مع كل الناس. هذا البلد بحاجة إلى سياسات سليمة وصحيحة، بحاجة إلى مراقبة على الإنفاق، بحاجة إلى إيقاف الكثير من مزاريب الهدر، بحاجة في هذه المرحلة بالذات إلى توافق من أجل الخروج من أزمة قانون الانتخابات لنجنب البلد بعض المشكلات التي قد تنجم عن عدم الاتفاق على قانون الانتخابات.
صار واضحاً أنه لا يمكن إقرار قانون انتخابات من دون توافق، هذا أمر معلوم، وبالتالي لا ينبغي لأي فريق سياسي أن يجنح بعيداً في حساباته وفي مواقفه، بل عليه أن يكون مستعداً لملاقاة الآخرين من أجل التوصل إلى إيجاد حل لقانون الانتخابات، نحن بالنسبة إلينا كنا واضحين، قناعتنا منذ أن كان لنا حضور في المجلس النيابي، وفي الشأن السياسي العام، كانت ولا تزال، أن الحل الأمثل من أجل صحة التمثيل وعدالة التمثيل وفعالية التمثيل والشراكة الصحيحة هو في اعتماد النسبية، إما على أساس الدائرة الواحدة وهذا هو الأفضل والأمثل، أو على أساس دوائر متوسطة ليكون للنسبية مجال في تحقيق الهدف المرجو منها، لكن أيضاً كنا منفتحين على كل الطروحات وما زلنا منفتحين في النقاش والحوار وفي اللقاءات من أجل التوصل إلى قانون انتخابات يحظى برضا الجميع، ويحقق صحة وعدالة التمثيل ولو بالحد الأدنى.
ما نأمله، أن يعي الجميع أنه في هذه المرحلة بالذات التي يبرز فيها نوايا من قبل جميع القوى السياسية واستعداد للتعاون وحاجة البلد لاستمرار هذا الاستقرار السياسي، ليتلاقى هذا الاستقرار السياسي مع نجاحنا في التصدي وتفكيك شبكات التكفيريين والارهابيين وإبعاد خطرهم. وهذا، بغض النظر عن موقف البعض، لم يكن ليتحقق لولا إنجازات المقاومة التي تكاملت مع دور الجيش والقوى الأمنية. كما نجحنا في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وما زلنا كمقاومة من خلال هذه العلاقة التكاملية بيننا وبين الجيش والقوى الأمنية، ومع مجتمعنا في ردع الخطر الصهيوني، نجحنا في إبعاد الخطر التكفيري الإرهابي الذي يضرب المنطقة بل العالم في إبعاد خطره عن لبنان بالتضحيات بالحضور بالمبادرة بالتصدي. علينا أن نستفيد من هذه النتائج من أجل أن نعزز الاستقرار السياسي وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا بتمرير استحقاق الانتخابات النيابية بالتوافق على قانون انتخابات يحظى بمقبولية ويمثل حد أدنى بين الجميع. هذا ما نأمله لأننا نريد لهذا البلد دائماً أن يكون مواطنوه وأهله ينعمون بالأمن كما ينعمون بالحد الأدنى من العيش الكريم.
هذه هي مدرستنا التي ننتمي إليها وهذه هي ثقافتنا وهذا ما نرمز إليه ونحاول أن نجسده في مسيرة المقاومة وفي المؤسسات التي ننشؤها، ولذلك ليس مستغرباً أن نشهد هذه العدوانية الأمريكية على مؤسساتنا لأن هذه السياسات الجائرة والسياسات التي تريد إعطاء العدو الإسرائيلي كل الدعم من أجل تحقيق أهداف مشروعه التوسعي ومن أجل أن تتمكن الإدارة الأميركية من بسط نفوذها وإرادتها على أمتنا وشعوبنا تشعر هذه الإدارة أن نهضة المقاومة وأن مجتمع المقاومة وأن المؤسسات التي تعزز دور المقاومة في المجتمع تمثل عقبة كبرى أمام هذه السياسات الظالمة والجائرة والمستغلة، لذلك علينا أن نقف إلى جانب مؤسساتنا.
ثقتنا في الله هي كانت الأساس في انطلاقتنا ورهاننا على إرادة شعبنا ومواطنينا هي التي نعوّل عليها ومن خلال اعتمادنا على الله سبحانه وتعالى ومن خلال ثقتنا بقدرات شعبنا نجحنا في تحقيق الإنجازات وإن شاء الله سنستمر وسنحقق المزيد من هذه الانجازات. ونسأل الله تعالى أن يتقبل أعمالكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإسم
البريد
عنوان التعليق
التعليق
لوحة المفاتيح العربية
رمز التأكيد

لتبرعاتكم ومساهماتكم وتكفّل يتيم يرجى الإتصال عبر:
المركز الرئيسي : لبنان - بيروت - حارة حريك(المدخل الغربي) - خلف المجلس - قرب مطعم خليفة - بناية الإمداد
76641631 00961
الى الاعلى آخر تحديث: 2024-02-07 الساعة: 13:37